placeboبلاسيبو  كلمة لاتينية الاصل بمعنى .. ساتحسن .    I shall please..   Placebo

في عام 1955 ابتكر طبيب التخدير “هنري بتشر” فكرة العلاج الوهمي ، حيث قام بعدة أبحاث ودراسات حول كيفية تحسين الصحة بإستخدام مادة غير فعالة دوائياً، وأكد ان 35% من الحالات المرضية قد تماثلت لشفاء بالفعل بالعلاج الوهمي ،وهو ما أثار شكوك الكثير من الأطباء والعلماء آنذاك، فما كان منهم إلا رفض الفكرة ودحضها والتشكيك بها .

وفي  العام 2011 توصلت دراسة في جامعة هارفارد الأمريكية إلى إثبات صحة هذه النظرية، مؤكدة أن الوهم يلعب دوراً  كبيراً في شفاء كثير الحالات، عن طريق احداث تغييرات في العمليات الكيميائية في المخ

لبلاسيبو أو العلاج الوهمي ؛ هو العلاج بأدوية لا تحتوي على أي عناصر علاجية ولا تأثير لها على الإطلاق،  كإعطاء المريض حبوب سكر” على انها حبوب دوائية ، أو إجراء العمليات الجراحية الوهمية، كجراحة “اللا شيء” التي ابتكرها أطباء ولاية تكساس.

وتتمثل في تخدير المريض وتهئيته نفسياً لعملية جراحية حقيقة، ولكن كل ما يحدث هو تخدير المريض وأحداث جرح بسيط بالمكان المراد علاجه ثم خياطته دون فعل أي شيء !

والمدهش حقاً هو شفاء كثير من المرضى بعد إخضاعهم لهذا العلاج الوهمي ، والسبب هو الإعتقاد حيث أثبت العلماء ان الاعتقاد يمثل 30% من أي علاج

وفي دراسة قام بها باحثون بمركز الدراسات الصحية في سياتل- الولايات المتحدة الامريكية- ، عن طريق معالجة أشخاص يعانون من آلام مزمنة أسفل الظهر، حيث قاموا بتصميم جهاز للوخز بالإبر استبدلوا فيه الإبر بـ “عيدان تنظيف الأسنان” والتي تقوم بعمل الإبر ولكن دون إختراق الجيد ، وذلك دون علم المرضى.

وقام الباحثون بإخضاعهم لـنوعين من العلاج ؛ الأول : الوخز بالإبر الحقيقة، الثاني : وخز بالإبر المزيفة (عيدان الاسنان) ..

والنتجية كاتنت مذهلة ؛ حيث وجد الباحثون أن كلا النوعين من وخز الإبر فعال في تخفيف الألم ، بل في نفس المستوى من الفعالية والكفاءة نفسها ، وهذا نتيجة التكافؤ بين التكيف والتوقع لدى المريض ، الذي أدى إلى استجابة جسده للعلاج الوهمي

لم يقتصر دور العلاج الوهمى على الأمراض الجسدية فقط، بل وصل للأمراض النفسية أيضاً ، حيث يرى أطباء النفس ان البلاسيبو في الأساس “ظاهرة نفسية” لذلك يمكن إستغلالها لعلاج المرضى النفسيين

وقد تم بالفعل تجربة فعالية العلاج الوهمي مع بعض المرضى الذين يعانون من الإكتئاب الحاد، عن طريق إعطاءهم حبوب دوائية وهمية، في حين إعطاء مرضى آخرين حبوب دوائية حقيقية، فكانت النتيجة تحسن المجموعتين بنفس المستوى…

أضف تعليق